السبت، 22 نوفمبر 2014

اسرائيل الى زوال (3) و (4) و (5)

بينا في المقال الاول السند القرآني لحتمية زوال اسرائيل و بينا في المقال الثاني المنطق الجغرافي و التاريخي لزوال اسرائيل و نبين في المقالات التالية شهادات من اهلها بحتمية زوالها.
اسرائيل الى زوال (5): يعزوا  الباحثون الاسرائيليون زوال ممالك الفرنجة في فلسطين إلى ثلاثة عوامل:
- أولها ضعف الفكرة، تراجع الفكرة الصليبية وقدرة المجتمع على تحمل تبعاتها، ويقابلها في إسرائيل تآكل الفكرة الصهيونية، بعد رحيل "الآباء المؤسسين"، حيث تحول المجتمع اليهودي في فلسطين المحتلة إلى تجمعاتٍ بشرية باحثة عن الرفاه والمتعة، والحياة الرغدة، وتراجعت الأيديولوجيا التي حركت همم مؤسسي الكيان، وخصوصاً من يسمون "جيل الصابرا"، وهم الجيل الصهيوني الأول، وسموا كذلك إلى قدرتهم على مسك "كوز الصبر" بأيديهم، مع ما فيه من أشواك، دلالة على الخشونة!
- الثاني انهيار الجسر، والمعنى هنا حين أدارت أوروبا للممالك الصليبية ظهرها، وكفت عن إمدادها بالمساعدات، بعد أن شغلتها مشاغلها الخاصة، وقل اهتمامها بالمشروع الصليبي، ويقابله في إسرائيل بداية ارتخاء الاهتمام الأوروبي والأميركي بالمشروع الصهيوني في فلسطين، بعد أن انهارت صورة "اليهودي الضحية"، وتحولت إلى الصهيوني القاتل، كما أن نظرية أن إسرائيل تشكل ذخراً إستراتيجياً للغرب، ورأس حربة للاستعمار الغربي، لم يعد لها ذلك البريق، وفقدت كثيراً من أهميتها، بسبب وجود أنظمةٍ عربية تحرس المصالح الغربية أكثر من إسرائيل، وهنا، بدأ الحديث في إسرائيل عما يسمونه (نزع الشرعية الدولية عن إسرائيل)، باعتبارها مشروعاً استعمارياً عنصرياً، بعد أن تهشمت صورة "واحة الديمقراطية"، أو الفيلا وسط الغابة، على حد تعبير إيهود باراك!
- ثالث العوامل، التغير في البيئة المحيطة، في حالة الحروب الصليبية برزت حالة ممانعة ومقاومة للمشروع الصليبي، مثله آل زنكي وعدد من قادة المسلمين، في مقدمتهم صلاح الدين الأيوبي، ومعه جماهير من أهل مصر وبلاد الشام، وبقية بلاد الأمة. وفي الحالة الإسرائيلية، هناك ثورات الربيع العربي، وحالة الوعي الجماهيري بعد انتصار المقاومة الفلسطينية في غزة، مع ما صاحب الانتصار من محاولات مريرة لتشويهه وإفراغه من محتواه، وهدره في المعترك السياسي، لكي لا تكون له أي ثمار ذات مغزى!
- See more at: http://www.alaraby.co.uk/opinion/71c24039-1d36-403e-bfea-6d6de40387ab#sthash.dsRMkwR3.dpuf


اسرائيل الى زوال (4): قلناها اكثر من مرة و ها هم انفسهم يقولون لنا كيف.
"وما هو الدرس من العراق؟ هو أنه في اللحظة التي يخرج فيها الجيش الاسرائيلي من متر واحد في يهودا والسامرة ستدخل عناصر الجهاد بدلا منه كما حدث في قطاع غزة. وتهدد مطار بن غوريون في أسفله ولن تهبط بعد ذلك طائرة هنا وتهدد بعد ذلك تل ابيب والقدس وحيفا وبذلك ينتهي أمر دولة اليهود. فالامريكيون فشلوا في العراق مع عشرات آلاف الجنود المدربين فكيف يتوقعون أن تنجح هنا بضع عصابات مسلحة فلسطينية؟"
غي بخور
يديعوت 12/6/2014

اسرائيل الى زوال (3): كثيرون في العالم ومنا يرون ان زوال إسرائيل أحلام. و يعتمدون في ذلك على منطق ان اليهود قد بنوا قوة هائلة و استقر لهم الامر و ان اعدائهم اضعف منهم بكثير. 
و العجيب مدى تركيز اليهود على الامن بينما يحتم المنطق ان الامن هو مطلب الضعيف. 
تأملوا معي هذه الآيات من سورة الحشر التي نزلت في اليهود من بني النضير وقراهم ، وليس للمسلمين يومئذ كثير خيل ولا ركاب ، ولم يقطعوا إليها مسافة كثيرة ، وإنما كانوا على ميلين من المدينة فمشوا إليها مشيا.
بسم الله الرحمن الرحيم
سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ(2).
ارى ان مفتاح زوال إسرائيل هو الامن. فما زال اليهود طلاب حياة ، و اغلبهم من غير المؤمنين، و يحملون جنسيات أخرى أوروبية و أمريكية سيفرون اليها عند افتقادهم الامن. لقد ثبت ان إسرائيل كانت دائما تحشد عشرة اضعاف قوة عدوها خشية خسارة أي معركة و انها استخدمت طيارين مرتزقة في حروبها و خاصة في 1948 و 1973. وان مئات الالاف من الإسرائيليين هجروا البلاد قبيل حرب 1967 ، و عندما رجمتهم العراق بالصواريخ في 1991 ، و كذلك في الحرب مع حزب الله في 2006 ، و الحرب مع غزة. و آخر عملية فزع كانت عندما اعلن نتنياهو بغباء عن قرب توصل ايران لإنتاج القنبلة النووية مما دعاه للاستدراك و التراجع عن تصريحاته و التنبيه على وزراءه بذلك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق