السبت، 22 نوفمبر 2014

الحركة الصهيونية المسيحية (2)

الحركة الصهيونية المسيحية (2)
في مقال للأستاذ عمر كيلاني، عنوانه "مشاريع توطين اليهود من البرازيل إلى فلسطين. المنشأ الأوروبي للصهيونية ومراحل تهويدها" (صحيفة الحياة 25/12/2003):
1- في عام 1649 أرسل اللاهوتيان الإنجليزيان، جوانا وأيبنز كارترايت، نداءً من هولندا إلى الحكومة البريطانية، جاء فيه: "ليكن شعب إنجلترا وسكان الأراضي المخفوضة أول من يحمل أبناء وبنات إسرائيل على سفنهم إلى الأرض التي وعد الله بها أجدادهم إبراهيم وإسحق ويعقوب، لتكون إرثهم الأبدي".
2- في عام 1622 نشر هنري فينيش، وكان المستشار القانوني الأول في إنجلترا، دراسة عن الاستعادة الكبرى للعالم يدعو فيها إلى استعادة إمبراطورية الأمة اليهودية.
3- في الدنمارك، حضَّ هولغر بولي ملوك أوروبا على القيام بحملة صليبية جديدة لتحرير فلسطين والقدس من الكفار وتوطين اليهود، وارثيها الأصليين الشرعيين. وفي عام 1696، قدم خطة مفصلة إلى ملك إنجلترا، وليم الثالث، طالباً منه أن يعيد احتلال فلسطين، ويسلمها لليهود، لإقامة دولة خاصة بهم.
4- في عام 1818، دعا الرئيس الأميركي، جون آدامز، إلى استعادة اليهود فلسطين وإقامة حكومة مستقلة لهم.
5- في عام 1839، أصدر بالمرستون، الذي شغل منصبي وزارة الخارجية ورئاسة الوزراء في بريطانيا، تعليمات إلى القنصل البريطاني في القدس، وليام يونغ، بمنح اليهود في فلسطين الحماية البريطانية لضمان سلامتهم وصيانة ممتلكاتهم وأموالهم.
6- في أثناء عقد مؤتمر الدول الأوروبية في لندن عام 1840، قدم اللورد شافتسبري، مشروعاً إلى بالمرستون، سماه مشروع "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، داعياً إلى أن تتبنى لندن إعادة اليهود إلى فلسطين وإقامة دولة خاصة بهم، ومحذراً من أنه لو تقاعست بريطانيا عن تنفيذ هذا المشروع، فإن هناك احتمالاً كبيراً لتنفيذه على يد دولة أخرى، كروسيا مثلاً. وتبنّى بالمرستون، في المؤتمر، مشروعاً يهدف إلى "خلق كومنولث يهودي في النصف الجنوبي من سورية، أي فوق المساحة التي شغلتها فلسطين التوراتية".
7- في عام 1844، ألف البرلمان الإنجليزي لجنة "إعادة أمة اليهود إلى فلسطين". وفي العام نفسه، تألفت في لندن "الجمعية البريطانية والأجنبية، للعمل في سبيل إرجاع الأمة اليهودية إلى فلسطين". وألح رئيسها، القس كريباس، على الحكومة البريطانية، لكي تبادر للحصول على فلسطين كلها، من الفرات إلى النيل ومن المتوسط إلى الصحراء.
8- وفي عام 1845، قدم إدوارد ميتفورد، وكان يعتبر من أخلص أنصار بالمرستون، مذكرة إلى الحكومة البريطانية يطلب فيها "إعادة توطين اليهود في فلسطين بأي ثمن، وإقامة دولة خاصة بهم، تحت الحماية البريطانية".
9- وفي نهاية الستينات من القرن التاسع عشر، بدأ الألمان إنشاء مستعمرات ألمانية في فلسطين، أشرفت على تأسيس غالبيتها "جمعية الهيكل" الألمانية التي تأسست في القرن السابع عشر، كحركة دينية إصلاحية في الكنيسة الإنجيلية الألمانية".

لقد كانت "الصهيونية اليهودية" في منزلة "الشريك الصغير" الذي يسعى إلى توسيع هامش تحركه لتنفيذ الشق اليهودي الخاص من المشروع،
المصدر: مقال مأمون كيوان في العربي الجديد في 17 نوفمبر 2014
للمزيد: 
الحركة الصهيونية المسيحية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق